منتديات الرشيدى



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الرشيدى

منتديات الرشيدى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الرشيدى

أهلا وسهلا بكم فى ساحة الرشيدى نشكركم على زيارة المنتدى ونتمنى ان ينال المنتدى اعجابكم وان تشرفونا بالانضمام الينا مع تحيات إدارة المنتدى / محمد أحمد الرشيدى


    الاعتراف يهدم الاقتراف ...(مش هتعترف بقه ؟؟؟)

    ملكة الاحساس
    ملكة الاحساس


    المساهمات : 55
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010
    العمر : 34

    الاعتراف يهدم الاقتراف ...(مش هتعترف بقه ؟؟؟) Empty الاعتراف يهدم الاقتراف ...(مش هتعترف بقه ؟؟؟)

    مُساهمة من طرف ملكة الاحساس الجمعة فبراير 12, 2010 2:25 am

    الاعتراف يهدم الاقتراف ...(مش هتعترف بقه ؟؟؟) 632378657


    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين

    وبعد حبيبي في الله


    فإن الاعتراف يهدم الاقتراف

    فكونك
    تقر بذنوبك ومعاصيك، وتعرف أنها سبب فساد في نفسك، وأنك تحتاج إلى تطهر من
    هذه الشوائب والرواسب.. هذا هو أساس علاجك لتتوب إلى الله عز وجل، فيأذن
    لك في السير إليه، فيهديك إلى الصراط المستقيم، الذي حدت عنه بسبب الوقوع
    في هذه المزالق.

    قال تعالى:

    {وَآَخَرُونَ اعْتَرَفُوا
    بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآَخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ
    أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 102]
    قال الطبري وغيره: العمل الصالح: الاعتراف والندم.
    وقال تعالى:

    {وَالَّذِينَ
    إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ
    فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ
    وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران: 135]

    فالشرط عدم الإصرار، فلا״ تركب رأسك״ في الباطل، ولا تعاند، ولا تكابر..
    بل قف مقراً لله بذنبك، وأنه من قبل نفسك..
    فلا معاذير ولا تبريرات، ولا حجج ولا دعاوى فارغة.
    والاعتراف الذي أعنيه هو اعتراف المسلمين، وهو الاعتراف بالخطأ رجاء المغفرة من الله وحده، لأنه هو الذي يغفر الذنب وحده..
    عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه عز وجل قال:

    "إن
    عبدا أذنب ذنبا فقال: "رب أذنبت فاغفره" فقال ربه: "أعلم عبدي أن له ربا
    يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي"، ثم مكث ما شاء الله، ثم أذنب ذنبا
    فقال: "رب أذنبت فاغفره" فقال ربه: "أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ
    به؟ غفرت لعبدي" ثم مكث ما شاء الله، ثم أذنب ذنبا فقال: "رب أذنبت ذنبا
    آخر فاغفر لي"، فقال: "أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت
    لعبدي فليفعل ما شاء" [متفق عليه]

    قال القرطبي: دلت الآية والحديث على عظيم فائدة الاعتراف بالذنب والاستغفار منه.
    قال صلى الله عليه وسلم: "إن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله تاب الله عليه"
    [البخاري]
    قال الشاعر:
    يستوجب العفوَ الفتى إذا اعترف بما جنى من الذنوب واقترف
    وقال آخر:
    أقرر بذنبك ثم اطلب تجاوزه إن الجحود جحود الذنب ذنبان
    إخوتاه..
    والاعتراف اليوم حري بالعبد اللبيب؛ قبل ألا ينفع إقرار ولا ندم، وقبل أن يحل سخط الله تعالى، ويفجأ من لم يعر الأمر اهتماماً.
    قال تعالى:
    {وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا
    بَعْدَهَا قَوْمًا آَخَرِينَ = فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ
    مِنْهَا يَرْكُضُونَ = لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ
    فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ = قَالُوا يَاوَيْلَنَا
    إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ = فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى
    جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ} [الأنبياء: 11-15]
    وقال تعالى:
    {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ
    السَّعِيرِ = فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ
    السَّعِيرِ} [الملك: 10، 11]
    إخوتى ..

    هل تظنون أن الاعتراف بالأخطاء وأسبابها الحقيقية أمر يشين الإنسان ويعيبه؟ أو أن هذا الأمر يخلو منه أحد؟
    إننا جميعاً ذوو خطأ؛ فليست العصمة إلا للأنبياء.
    ومن وراء هذه الأخطاء أسباب كثيرة، وأنا أحاول معك سبرها، والعمل على علاجها، كي لا يزداد الأمر عليك وبالاً..

    لذلك دعني أتساءل:

    كم فينا اليوم من رواسب الجاهلية؟!

    إنه
    شيء كثير، ركام طويل، وهذا ليس بغريب؛ أبو ذر صاحب النبي صلى الله عليه
    وآله وسلم وحبيبه، بعد عمرٍ في الإسلام سبَّ إنساناً وعيَّره بأمه، فقال
    له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنك امرؤ فيك جاهلية" [متفق عليه] ،
    فهذا الصحابي الجليل بدت منه لفظة جاهلية بعد عمر طويل؛ فوجود مثل هذه
    الرواسب ليس بغريب، فلا تستح من الاعتراف بذلك، وهذا أول أساس للتخلص من
    رواسب الجاهلية:
    الاعتراف بأن فيك من رواسب الجاهلية الشيء الكثير،
    وهذا مما درسناه في المدارس، ودرسناه في الجامعات من أقوال وأفعال وآمال،
    وأخذناه من الأب والأم، وأحكام المجتمع، وأقوال وأفعال الأصدقاء، وأفكار
    المفكرين الذين قرأنا لهم، هذه الأفكار والمفاهيم، هذه الآمال والآراء يجب
    أولاً وقبل كل شيء أن تعترف أنها ما زالت فيك، فتقـف منها موقف المستريب
    الحذر.
    إخوتاه..

    تذكرون قصة الصحابي الذي رأى امرأة كانت بغياً
    في الجاهلية، فما زال يكلمها حتى مدَّ يده إليها، فقالت: مَهْ لقد أذهب
    الله الجاهلية وجاء بالإسلام!!
    فولى الرجل فأصاب وجهه الحائط فشجه، ثم
    أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال: "أنت عبد أراد الله بك خيراً؛
    إذا أراد الله بعبد خيراً عجل له عقوبة ذنبه، وإذا أراد بعبد شراً أمسك
    عليه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة كأنه عير" [رواه أحمد]

    الشاهد:


    أن
    أحدهم كان إذا وقع في الرجس لم يسوِّغه لنفسه، لم يحلله لنفسه، إنما
    المؤمن كما قال صلى الله عليه وسلم: "خُلق مفتنًا تواباً نسياً إذا ذُكر
    ذَكر" [الطبراني وصححه الألباني]


    وهذا مرادي من كل واحد منكم في هذا المقام



    الاعتراف يهدم الاقتراف ...(مش هتعترف بقه ؟؟؟) 423751115

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 3:33 pm