أن للكاتب والسيناريست وحيد حامد مكانة
كبيرة.. فهو يقدم أعمالاً ذات مستوي فكري راق، والحقيقة أنه
في فيلمه الجديد »الوعد« بطولة آسر ياسين ومحمود
ياسين وروبي وأحمد عزمي، يعيد إلي الأذهان من جديد »سينما المؤلف« أي السينما التي تقوم من الألف إلي الياء علي إبداع المؤلف أي
صانع وصاحب الورق.. ويحسب ذلك للمؤلف
وحيد حامد، خاصة أنه في الفترة الأخيرة كان النجم
هو كل شيء فهو الاسم الذي يغازل شباك التذاكر وبالتالي كل عناصر الصناعة رهن إشارته.. لكن حامد خالف القاعدة وقدم موضوعاً فلسفياً شديد العمق، وفي الوقت ذاته راهن علي نجوم شباب لم يخترقهم الغرور ولم يمل من أدائهم المشاهد وكانت النتيجة رائعة.. ويقف في نفس البراوز الرائع يوسف معاطي الذي ساعد هنيدي علي استرداد عرشه مؤخراً.. حول عودة سينما المؤلف أجرينا هذا التحقيق: يقول يوسف معاطي إن سينما المؤلف منذ قديم الأزل موجودة، فكان الريحاني وراءه بديع خيري وإسماعيل يس وراءه الإيباري ولكن في الوقت ذاته لا نستطيع أن نقول إن المؤلف مهما كانت الظروف يستطيع أن يرفع من شأن عمل فني أو يخسف به الأرض، لأن أي عمل فني لا ينجح إلا إذا اكتملت كل عناصره.. وأضاف قائلاً: رغم كل ما حققه نص مسلسل »يتربي في عزو«
من نجاح، إلا أن هذا لم يكن سيحدث إلا بوجود يحيي
الفخراني وكريمة مختار، وكذلك
أعمالي مع الزعيم عادل إمام وكذلك في فيلم هنيدي الأخير »رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة«، وأضاف: لكي ننهض بالأعمال الفنية المصرية من جديد يجب علينا جميعاً أن نتخلص أولاً من العقد النرجسية المصاب بها المؤلف والنجم، وأكد معاطي أن الأعمال الفنية الجادة مازالت موجودة، إلا أن الموضوع يحتاج إلي مزيد من الاتقان والجهد والبحث قبل كتابة أو تمثيل أي حرف. وقال الكاتب يسري الجندي: ما يحدث الآن هو دعم للاتجاه الصحيح والأصلي وللفن، فعندما نري وحيد حامد أو يوسف معاطي يكتبان للشباب أو لنجوم انكمشوا في منازلهم منذ كثير، فهذا مؤشر مشرف علي عودة المعادلة الصحيحة لكل ألوان الدراما. وقال: إنما لا أريد أن نسعد كثيراً لمجرد أن وحيد حام كتب فيلم »الوعد« وأعاد فيه اكتشاف محمود ياسين أو لأن يوسف معاطي كتب فيلم »رمضان مبروك« وأعاد فيه بريق محمد هنيدي، لأن هذا حدث من قبل في السنوات الماضية وشهدنا أعمالاً جيدة ولكن لم يستمر هذا كثيراً ولم تحدث عودة حقيقية لهذه المعادلة. وأضاف: نحن نعيش في مناخ عام سيئ شهد هبوط كل شيء وأنا أري أن الأعمال الجيدة أصبحت استثناءات لأن العودة الحقيقية تحتاج إلي مناخ مختلف تماماً كما نعيشه، فالمناخ الحالي يسيطر عليه السوء والتراجع والتجارة، بالإضافة إلي تراجع ثقافة المجتمع بأكمله، وقال: لكن الشيء المفرح الوحيد في هذه الاستثناءات أنها تؤكد علي أننا مازال لدينا كتاب عظماء وموهوبون. وأضاف: لا نستطيع أن نقول إن هناك عودة حقيقية إلا إذا كانت العودة كاملة وشاملة، ولكن هذا يحتاج إلي وقت طويل.
ويقول الكاتب وحيد حامد: نحن لدينا العديد من النجوم
الموهوبين، لكن ينقصهم
التخطيط السليم والنص الجيد، وكذلك لدينا كُتاب جيدون، ولكن ينقصهم الجهة الإنتاجية وبعض من الجهد وعدم الاستهتال، وبالتالي نستطيع أن نؤكد أن لا عمل دراما ناجحاً دون اكتمال عناصره، فمهما كان النص جيداً والممثل ضعيفاً لن ينجح العمل والعكس صحيح، وقال: وأنا أؤكد أننا نمتلك كل هذه العناصر إلا أن الثقافة العامة والمناخ الفني الذي نعيشه لا يساعد علي توظيفهم. وأضاف: ولكن لا أحد يستطيع أن ينكر أن المؤلف في الآونة الأخيرة بدأ يظهر من جديد، وبدأ الجمهور يعلم أهميته ويلاحظ تواجده، ولكن مازال المناخ العام غير مستعد تماماً لإصلاح الوضع. ويقول الناقد رفيق الصبان:
لا أعتقد أن ما يحدث الآن له علاقة من بعيد أو قريب
بدراما المؤلف، لأن التعريف
الصحيح لسينما المؤلف أن يكون المؤلف والمخرج شخصاً واحداً، كما كان يوسف شاهين ويسري نصرالله. وأضاف: ولكن ما يحدث الآن أحياناً كما هو في فيلم »الوعد« لوحيد حامد هو عودة للسيناريوهات الجيدة والقيمة، وقال:
وأنا أتمني أن تعود ثقافة دراما أو سينما المؤلف لأنها
ستكون مؤشراً لعودة أشياء كثيرة.
_________________
أخي في الله
حاول ان تجتهد في كتابة موضوعك
حاول ان تبحث قبل ان تسأل انشر معلوماتك مبتغيا فيها
أجرا من الله لاتعجز..
ولا تتكاسل... اصبر .. ستصل لما تريد
فكلنا ابن آدم ..ولم نخلق نوابغ وعلماءمنذأن ولدتنا
امهاتنا